رام الله – فلسطين برس – أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح ، أن الأساليب القمعية التي تتبعها حماس في قطاع غزة جعلها في حالة عداء سياسي مع كل الأطراف الفلسطينية.
وقال ملوح في تصريحات لصحيفة "الحياة اللندنية" نشرت اليوم ، أن الجبهة الشعبية ضد هذه الاساليب التي تتبعها حماس في تعاملها مع مواطني قطاع غزة ، وأضاف " هذه التصرفات جعلت حماس في عداء ليس مع تيار معين في فتح فقط بل أصبحت في عداء سياسي مع كل الأطراف الفلسطينية" ، داعيا اياها الى مراجعة نفسها والعودة عن الحسم السياسي و الانقلاب العسكري الذي قامت به.
وأوضح ملوح "في الجبهة الشعبية نرى أن ما قامت به حماس أضر بالقضية الفلسطينية وعطلها وأرجعها إلى الوراء" ، لافتاً إلى أن "الشعبية ليست منحازة أيديولوجيا إلى فتح أو حماس، بل هي معنية بالمواطن الفلسطيني وحق المواطنين وأوليات تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني".
وأعرب ملوح عن دهشته إزاء إعلان حماس الاعتراف بشرعية الرئيس محمود عباس كرئيس للسلطة "ثم تنقلب عليه في الوقت ذاته"، وقال: "القضية أبعد من أن تكون خلافا بين حماس وفتح فقط، بل هي صراع على السلطة وحسم سياسي لها بوسائل عسكرية" ، واعتبر أن "دعوة حماس إلى عقد حوار غير مشروط مع فتح لا تساعد على حل الأزمة"، مطالبا حماس بأن "تقدم على خطوة في الاتجاه الصحيح تكسب بها الشارع الفلسطيني وتمكن القوى الفلسطينية من مخاطبة أبو مازن لدفعه الى الدخول في حوار".
وتابع: "على رغم ذلك، فإن هذا لا يعفي عباس من مسؤوليته تجاه شعبه في غزة"، داعياً فتح إلى أن "تقدم على الحوار بمسؤولية عالية والقيام بخطوة إلى الأمام".
وأوضح ملوح أن "الناس في غزة تريد أن تخرج من هذا الحصار وتبحث عن أفق، وهناك غياب لمن يمكن أن يفعل ذلك"، مشيراً إلى أن "الجماهير انتخبت حماس لكنها اكتشفت أن الحركة لم تقدم لها شيئا، لكنها لا ترى أن فتح بمقدورها منفردة أن تعالج الأمور" ، وشدد على أنه "ليس بمقدور طرف فلسطيني أن يعالج هذا المأزق بمعزل عن الآخرين، فالأمر يحتاج إلى تضامن وتضافر كل القوى الفلسطينية".